حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من عاصفة ترابية شديدة والجو مليء بالأتربة ورياح شديدة مثيرة للرمال ومن طقس سيء اليوم الأربعاء على عدة أنحاء داخل مصر، حيث سيكون هناك عواصف ترابية ورياح شديدة مثيرة للرمال، ولذلك قررت وزارة التربية والتعليم تعطيل الدراسة غدًا بكافة المدارس على مستوى الجمهورية.
وفي ظل العواصف الترابية وتأثيراتها على الصحة والبيئة، يصبح اتخاذ التدابير الوقائية أمرًا بالغ الأهمية. الأتربة الناعمة التي تحملها الرياح قد تتسبب في مشاكل تنفسية، وتؤثر على جودة الهواء داخل المنازل. لذا، يوجد بعض استعدادات الطوارئ، للحماية أثناء العواصف الترابية:
الاستعداد لـ عاصفة ترابية شديدة
أولًا: تجنب الخروج إلا للضرورة: في حال كان الخروج غير ضروري، يُفضل البقاء في الأماكن المغلقة لحماية الجهاز التنفسي.
ثانيًا: استخدام النظارات الواقية: إذا كنت مضطرًا للخروج، تساعد النظارات الكبيرة في حماية العينين من الأتربة.
ثالثًا: القيادة بحذر: خلال العواصف الرملية، يجب تشغيل المصابيح الأمامية والتقليل من السرعة لتجنب الحوادث الناتجة عن ضعف الرؤية.
رابعًا: إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام: استخدم العوازل المطاطية لتقليل تسرب الهواء المحمل بالغبار.
خامسًا: استخدام ستائر سميكة: تساعد الستائر الثقيلة على منع دخول الأتربة وتخفيف تأثيرها داخل المنزل.
سادسًا: تشغيل أجهزة تنقية الهواء: اختيار أجهزة تحتوي على فلاتر HEPA يساهم في التقليل من الجزيئات الدقيقة التي يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي.
سابعًا: ارتداء الكمامات المناسبة: الكمامات الطبية أو كمامات N95 توفر حماية فعالة من استنشاق الغبار.
ثامنًا: ترطيب الوجه والعينين: يساعد غسل الوجه والعينين بانتظام على التخلص من الأتربة العالقة وتقليل التهيج.
تاسعًا: زيادة شرب الماء: يحافظ الماء على رطوبة الجسم ويقلل من تأثير الجفاف الذي قد ينتج عن التعرض للغبار.
الحد من العواصف الترابية
مع اتخاذ هذه التدابير، يمكن الحد من تأثير العواصف الرملية وضمان بيئة آمنة لك ولعائلتك، الاستعداد الجيد هو المفتاح للحفاظ على الصحة والراحة في ظل التقلبات الجوية.
فيديو يوثق بداية العاصفة في سيوة
شهدت واحة سيوة، مساء اليوم الثلاثاء، بداية تأثير عاصفة رملية قوية، حيث وثقت صفحة «رصد طقس مصر» على فيسبوك أول الفيديوهات التي تظهر العاصفة وهي تجتاح المنطقة، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين المواطنين الذين عبروا عن قلقهم ودعائهم بالسلامة.
نشرت الصفحة مقطع فيديو يُظهر بدايةالعاصفة الرملية في واحة سيوة، حيث تظهر الرمال وهي تتصاعد في السماء، مما أدى إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير. وتم تداول الفيديو على نطاق واسع، حيث عبر المواطنون عن قلقهم من تأثيرات العاصفة.
تفاعل المواطنون مع الفيديو المنشور، حيث جاءت التعليقات معبرة عن القلق والدعاء بالسلامة، ومنها: «ربنا يسترها علينا وعلى كل الناس» و«اللهم احفظنا من كل سوء» و«ويا رب تعدي على خير» و«اللهم اجعلها بردًا وسلامًا علينا» و«ربنا يحفظ الجميع ويعديها على خير».
إلى جانب الفيديو، تم نشر صور تظهر تأثيرالعاصفة الرملية في واحة سيوة، حيث تظهر السماء مغطاة بالغبار والرمال، مما أدى إلى انخفاض الرؤية الأفقية بشكل كبير. وأظهرت الصور أيضًا تأثير العاصفة على الحياة اليومية في المنطقة، حيث خلت الشوارع من المارة وتوقفت حركة المرور.
أنواع العواصف الترابية: درجاتها وتأثيراتها على البيئة والصحة
العواصف الترابية هي ظواهر جوية تحدث نتيجة الرياح القوية التي تثير كميات كبيرة من الغبار والأتربة، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية وتأثيرات سلبية على الصحة العامة والأنشطة اليومية. وتختلف العواصف الترابية من حيث شدتها ومصدرها وطبيعة الجزيئات المحمولة، ويمكن تصنيفها إلى عدة أنواع رئيسية.
أولًا، العاصفة الترابية الخفيفة، وهي الأكثر شيوعًا، حيث تتسبب في ارتفاع طفيف في نسبة الأتربة بالجو دون التأثير الكبير على الرؤية. يشعر بها الناس غالبًا في المناطق الصحراوية أو القريبة منها خلال فصول الانتقال بين الصيف والشتاء.
ثانيًا، العاصفة الترابية المتوسطة، وتتميز برياح أقوى وكثافة أكبر في كمية الغبار المحمول. تؤثر هذه العواصف على الرؤية الأفقية، وقد تتسبب في صعوبات تنفسية، خصوصًا لمن يعانون من أمراض الربو أو الحساسية.
ثالثًا، العاصفة الترابية الشديدة أو العاتية، وهي الأعنف بين الأنواع، وتحدث غالبًا في البيئات الصحراوية أو خلال فترات الجفاف الشديد. تنخفض خلالها الرؤية إلى أقل من كيلومتر واحد، وتُعلق الرحلات الجوية وتُغلق بعض الطرق، وقد تتسبب في أضرار مادية للمنازل والمزارع.
ومن بين أنواع العواصف الخاصة أيضًا ما يُعرف بـ**”الهبوب”**، وهي عاصفة ترابية سريعة وشديدة تنتشر بشكل مفاجئ وتستمر لعدة دقائق أو ساعات، وتُشاهد كثيرًا في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
تُعد معرفة أنواع العواصف الترابية أمرًا مهمًا لفهم كيفية التعامل معها واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لتقليل أضرارها على الأفراد والمجتمعات.