جريدة المنطقة العربية رؤية فريدة وتفاصيل حصرية
مقالات مشابهة
في تطور خطير ينذر بتصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط، شنت إيران فجر اليوم هجومًا صاروخيًا على أهداف إسرائيلية، في رد مباشر على العمليات التي نُسبت لتل أبيب خلال الأسابيع الماضية داخل الأراضي الإيرانية.
الهجوم الصاروخي الإيراني أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا، خاصة مع تصاعد التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة قد تخرج عن السيطرة.
ما الذي دفع إيران لقصف إسرائيل؟
جاء القصف الصاروخي الإيراني كرد فعل على ضربات إسرائيلية نُفذت مؤخرًا داخل إيران، واستهدفت منشآت عسكرية ومواقع استراتيجية، بحسب الرواية الإيرانية.
وكان أبرز هذه العمليات قصفًا استهدف منشأة قرب أصفهان، واغتيال شخصيات عسكرية مقربة من الحرس الثوري.
ورغم عدم إعلان إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن هذه العمليات، إلا أن طهران حملت تل أبيب المسؤولية، وتعهدت بالرد.
تفاصيل الهجوم الصاروخي الإيراني
بحسب مصادر عسكرية، أطلقت إيران عددًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه مواقع عسكرية في شمال وجنوب إسرائيل، حيث سُمع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدفاعات الجوية تصدت لغالبية المقذوفات، لكن بعضها أصاب أهدافًا داخل إسرائيل، من بينها منشأة عسكرية في النقب.
وتحدثت تقارير عن وقوع إصابات وخسائر مادية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تصدر حتى اللحظة حصيلة رسمية.
رد فعل إسرائيل: إعلان حالة الطوارئ واستنفار أمني
عقب الهجوم، أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب القصوى في كافة القطاعات الأمنية والعسكرية، وأمرت بفتح الملاجئ في المناطق الحدودية، خصوصًا في الشمال والجنوب.
كما أفاد بيان رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش سيرد بقوة على “أي اعتداء يهدد أمن إسرائيل وشعبها”، وبدأت بالفعل تحركات عسكرية نحو الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان.
الموقف الدولي: دعوات للتهدئة وتحذيرات من التصعيد
أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن قلقهم البالغ من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، داعين الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى القنوات الدبلوماسية.
كما دعت دول الخليج إلى تجنب جر المنطقة إلى حرب شاملة، محذرة من أن تداعيات المواجهة قد تمتد لتشمل الإقليم بأكمله.
هل بدأت الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل؟
يرى محللون أن الضربات الأخيرة تمثل تحولًا نوعيًا في طبيعة الصراع بين البلدين، حيث انتقلت المواجهات من حرب الظل والهجمات غير المعلنة إلى ضربات مباشرة معلنة، ما يزيد من احتمال اندلاع حرب مفتوحة في أي لحظة.
لكن في المقابل، لا تزال هناك مؤشرات على أن الجانبين يحاولان تجنب التصعيد الكامل، في ظل ضغوط دولية، واحتمالات وجود وساطات خلف الكواليس.
