جريدة المنطقة العربية رؤية فريدة وتفاصيل حصرية
مقالات مشابهة
في مشهد مفاجئ، أُغلقت عشرات الفروع التابعة لسلاسل محلات مشهورة مثل “بلبن”، “كرم الشام”، “كنافة وبسبوسة”، “وهمي”، و”عم شلتت”، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين وتصدر عناوين الأخبار على مدار الأيام الماضية.
وبلغ عدد الفروع التي تم غلقها وتشميعها نحو 47 فرعًا منتشرة في القاهرة، الجيزة، 6 أكتوبر، الشيخ زايد، بورسعيد، الغربية، كفر الشيخ، وغيرها من المحافظات، وذلك بعد حملات رقابية مكثفة من الجهات المعنية.
لماذا تم غلق المحلات؟
بحسب ما أعلنته الهيئة القومية لسلامة الغذاء، فإن القرار جاء بناءً على عدة مخالفات جسيمة تم رصدها، من بينها:
-
تداول منتجات فاسدة تسببت في حالات تسمم غذائي.
-
استخدام خامات تحتوي على بكتيريا ضارة تؤثر مباشرة على الجهاز الهضمي.
-
وجود ألوان صناعية محظورة دوليًا ضمن مكونات الأطعمة.
-
تخزين غير سليم أدى إلى فساد المنتجات وتغيير خصائصها.
-
تلقي العديد من الشكاوى من المواطنين بشأن جودة الأطعمة.
-
مصادرة وإعدام كميات ضخمة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
من هو مؤمن عادل؟
في قلب هذه القصة يقف اسم الدكتور مؤمن عادل، صاحب سلسلة محلات “بلبن” والسلاسل التابعة لها.
هو طبيب بيطري مصري، اختار أن يترك مهنة الطب ليتفرغ لإدارة مشروعه التجاري، والذي بدأه من محل صغير، ثم توسع ليصل إلى عشرات الفروع داخل مصر وخارجها.
لم تقتصر طموحاته على السوق المحلي، بل امتدت إلى السعودية وعدد من الدول العربية، إلا أن النجاح لم يستمر طويلًا؛ فبعد تسجيل حالات تسمم غذائي هناك أيضًا، قررت السلطات السعودية إغلاق فروع “بلبن” في المملكة.
رحلة كفاح.. وقلق من البداية
في منشور قديم على صفحته بفيسبوك، كشف مؤمن عادل عن كواليس بداية مشروعه، قائلًا:
“دي كانت بداية الحلم في السعودية، وكمية الخوف والقلق من إننا نعمل حاجة كويسة كانت مش طبيعية.”
وتابع:
“أنا فاكر إني كنت قاعد في شقة مفيش عامل يقبل يقعد فيها ساعة؛ عشان منزودش التكلفة على نفسنا واحنا لسه في بداية المشوار في السعودية.”
أسماء غريبة.. وغضب شعبي
من أكثر ما لفت انتباه المتابعين هي أسماء المنتجات الغريبة التي قدمتها محلات “بلبن”، والتي أثارت جدلًا واسعًا وسخرية في بعض الأحيان، مثل:
-
قشطوطة
-
لهاليبو يح يح
-
شكلكليطة قشطوطة
-
أرز بلبن أدرينالين
-
أرز بلبن كمين الشربيني
-
بمبوظة
-
السالانكاتية
-
كاساتا مانجو بيستاشيو
ورأى كثيرون أن هذه الأسماء تفتقر للذوق العام، بل واعتبروها سببًا في تراجع صورة العلامة التجارية لدى الجمهور.
حملات رقابية مشددة
خلال يومين فقط، شنت هيئة سلامة الغذاء بالتعاون مع الأجهزة الرقابية حملات موسعة شملت كل فروع السلاسل المعنية.
وأسفرت هذه الحملات عن ضبط مواد غير صالحة للاستهلاك، وتأكيد وجود مخالفات صحية خطيرة تستوجب التدخل الفوري لحماية صحة المواطنين.
وأشار الهوبي، إلى أن بعض المنتجات أظهرت تلوثًا ببكتيريا مرضية، مما يمثل خطرًا على صحة المواطنين، كما تم اكتشاف وجود حشرات في بعض المنتجات بسبب ضعف منظومة الصرف الصحي في المنشآت الصناعية والمحلات التجارية.
وأضاف، أن الهيئة قررت إغلاق الأنشطة المتعلقة بهذه السلسلة التجارية بشكل مؤقت، لحين التزامها بتطبيق الإجراءات التصحيحية والوقائية، موضحًا أن الهيئة لن تتردد في إعادة فتح هذه المحلات حال التزامها الكامل بالتعليمات الصحية، مؤكدًا أن الهيئة تتابع عن كثب أي تطورات في هذا السياق.
وكشف الهوبي أن عينات سُحبت من عدة فروع للسلسلة التجارية في مختلف المحافظات، وتبين أن 80% من العينات كانت ملوثة بالبكتيريا، ما يعكس خطورة الوضع على صحة المواطن المصري، كما أكد أن الهيئة تواصل عملها بشكل مكثف لضمان سلامة الغذاء في كافة أنحاء البلاد.
وأشاد الهوبي، بالقانون الذي أُقر عام 2017، والذي يخول الهيئة القومية لسلامة الغذاء بمراقبة سلسلة إنتاج وتداول الغذاء بدءًا من استيراد المواد الغذائية وصولًا إلى المحلات التجارية والمطاعم والفنادق.
وأوضح أن دور الهيئة لا يقتصر على الرقابة فقط، بل أيضًا، دعم وتشجيع الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية لضمان تحسين جودة المنتجات المحلية.
