في تطور عسكري مفاجئ يهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة، أعلنت إسرائيل عن توجيه ضربة استباقية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين في الأيام الأخيرة. جاء هذا الإعلان متزامنًا مع إعلان حالة طوارئ في جميع أنحاء إسرائيل، في خطوة تشير إلى استعداد تل أبيب لاحتمال رد إيراني مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن حالة الطوارئ ويأمر برفع الجاهزية العسكرية
خلال مؤتمر صحفي طارئ، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الضربة التي تم تنفيذها استهدفت “بنية تحتية عسكرية تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل”، دون الخوض في تفاصيل إضافية. وأوضح أن المؤسسة الأمنية تتابع التطورات لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي في أعلى درجات التأهب.
ودعا الوزير المواطنين الإسرائيليين إلى “الهدوء والالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية”، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تتردد في الرد بقوة على أي تهديد، وأن أمن الإسرائيليين فوق كل اعتبار”.
إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر
وفي إجراء غير مسبوق منذ سنوات، أعلنت وزارة المواصلات في إسرائيل عن إغلاق كامل للمجال الجوي، اعتبارًا من صباح اليوم، وحتى إشعار آخر. جاء هذا القرار في ظل الاستنفار الأمني والعسكري الذي تشهده البلاد، تخوفًا من هجمات صاروخية أو عمليات انتقامية قد تنفذها إيران أو جماعات تابعة لها.
وحثت وزارة المواصلات المسافرين على متابعة التحديثات أولاً بأول، فيما توقفت حركة الطيران من وإلى مطار بن غوريون الدولي، مع توقعات بتأثيرات كبيرة على جدول الرحلات.
ترقب إقليمي وتحذيرات من توسع رقعة التصعيد
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات دولية من انفجار واسع في المنطقة، خصوصًا مع الأنباء التي تحدثت عن تحركات عسكرية إيرانية في بعض الجبهات، وتعزيزات لحزب الله في الجنوب اللبناني. ويخشى مراقبون من أن يتحول هذا التصعيد إلى حرب إقليمية واسعة، خصوصًا في حال دخول أطراف أخرى على خط المواجهة.
ردود أفعال دولية وتحركات عاجلة لاحتواء الأزمة
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر رد رسمي من إيران بشأن الضربة الإسرائيلية، لكن مصادر إعلامية مقربة من طهران تحدثت عن “تصعيد غير مبرر” وأن الرد “قادم في الوقت المناسب”. في المقابل، أعربت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عن “القلق العميق” ودعت إلى ضبط النفس وتفادي حرب شاملة.
الساعات المقبلة حاسمة في تحديد مصير المنطقة
مع استمرار حالة الترقب والتوتر، تبقى الأنظار مشدودة إلى تطورات الساعات القادمة، التي قد تشهد ردًا إيرانيًا مباشرًا أو عبر وكلائها في المنطقة. ويبقى السؤال الأبرز: هل نحن على أعتاب مواجهة مفتوحة، أم أن الضغوط الدولية ستنجح في كبح جماح التصعيد قبل فوات الأوان؟
جريدة المنطقة العربية رؤية فريدة وتفاصيل حصرية

