مقالات مشابهة
في إطار تنسيق الجهود بين الوزارتين، عُقِد لقاءٌ مهم يجمع بين الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك مع مديري مديريتي الشئون الصحية والأوقاف في جميع المحافظات. جرى اللقاء في مقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
تم خلال اللقاء مناقشة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون بين الوزارتين، خاصة فيما يتعلق بالتوعية بالقضايا السكانية والصحة الإنجابية. يأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان والصحة والتنمية، التي تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي.
أثنى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، على أهمية البداية الجديدة للعام 2024، حيث تُسلط الأضواء على القضية السكانية. قام بتقديم محاضرة علمية تؤكد أن دور الدعاة والأئمة، بالتعاون مع الأطباء، يلعب دورًا هامًا في زيادة الوعي الصحي بشأن التنمية السكانية. أشار إلى أن الاهتمام بالجانب الصحي للأسر يُعتبر مهمًا، لا فقط الحديث عن العدد ولكن أيضًا بناءً على سمات سكانية صحيحة.
تناول الوزير أيضًا تحديات زيادة عدد السكان وتأثيرها على التكاليف التي تتحملها الدولة لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. كما أشار إلى انخفاض معدل الإنجاب في مصر لأول مرة إلى 2.8 طفل لكل سيدة، مؤكدًا أهمية تحقيق توازن بين معدلات النمو الاقتصادي والنمو السكاني.
وأكد الوزير على العلاقة الوثيقة بين العلم والدين في مجال الصحة الإنجابية. شدد على ضرورة تحقيق توازن بين مقدرات الدولة ومعدلات النمو السكاني، مُشيرًا إلى أهمية الوعي وتوفير فرص التعليم وتمكين المرأة في حل المشكلات المتعلقة بتنظيم الأسرة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على التزام الوزارة بتعزيز التوعية بالقضايا السكانية، وأعلن تخصيص الجمعة القادمة لتكريس موضوع “الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل”. أشار إلى أهمية العمل المشترك بين العلماء والأطباء لزيادة الوعي بأساليب الصحة الإنجابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
في ختام اللقاء، تم التأكيد على تشكيل فريق عمل مشترك من الدعاة والواعظين والأطباء لتقديم خطب ومحاضرات للمواطنين في المساجد وأماكن التجمعات والمدارس والجامعات. الهدف هو زيادة الوعي حول القضايا الصحية الإنجابية وتفنيد الأفكار الخاطئة.
