أخبار عاجلة

الأمم المتحدة ترفض مقترحات إسرائيل للسيطرة على المساعدات في غزة

تقرير أمريكي يكشف مخاوف دولية من خطة إسرائيلية لتهجير سكان غزة

كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن قلق دولي متزايد من احتمالية تنفيذ إسرائيل لمخطط تهجير قسري لسكان قطاع غزة، وذلك في ظل مساعيها للسيطرة على آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

منذ شهرين، تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، مدعية أنها لن تسمح بدخول الغذاء أو الوقود أو المياه أو الأدوية بحجة منع حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى من نهبها.

أعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة عن رفضها للمقترحات الإسرائيلية التي تتضمن استخدام الجيش الإسرائيلي في توزيع الإمدادات الحيوية، معتبرة أن هذه الخطوة:

  • ستسمح للأهداف العسكرية والسياسية بإعاقة العمل الإنساني
  • ستفرض قيوداً على الجهات المستحقة لتقديم واستلام المساعدات
  • قد تؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مما يمثل انتهاكاً للقانون الدولي

وقال ينس ليركه، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة المشرفة على تنسيق المساعدات في غزة: “تتحمل إسرائيل مسؤولية تسهيل عملنا، لا استغلاله… المجتمع الإنساني مستعد للتنفيذ، وإما أن يُمكّن عملنا أو ستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد طريقة أخرى لتلبية احتياجات 2.1 مليون شخص وتتحمل العواقب الأخلاقية والقانونية في حال فشلها في ذلك”.

وفقاً للوثائق التي اطلعت عليها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، تقترح إسرائيل:

  • إنشاء نظام مركزي يتكون من 5 مراكز فقط لتوزيع المساعدات
  • إرسال جميع المساعدات عبر معبر واحد في جنوب غزة
  • الاستعانة بمقاولين عسكريين أو أمنيين خاصين لتوصيل المساعدات
  • إقامة جميع مراكز التوزيع جنوب ممر نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن بقية القطاع

تخشى منظمات الإغاثة أن يؤدي حصر استلام المساعدات في عدد محدود من المواقع إلى إجبار العائلات الفلسطينية على الانتقال، مما يسهم في تهجيرهم قسراً. كما يحذر مسؤولو الإغاثة من احتمالية انتهاء الأمر بالفلسطينيين إلى “نزوح دائم” والعيش في “ظروف احتجاز فعلية”، وفقاً لوثيقة وقعتها 20 منظمة إغاثة عاملة في غزة.

بالإضافة إلى المخاوف الإنسانية، تثير هذه المراكز مخاوف أمنية، حيث ستضطر حشود كبيرة من الفلسطينيين إلى التجمع في مواقع قريبة من القوات الإسرائيلية، وهو ما دفع كلير نيكوليه، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، للتعبير عن قلقها الشديد.

وفقاً للمعايير العالمية للمساعدات الإنسانية، يلزم إنشاء حوالي 100 موقع توزيع لخدمة سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة – أي 20 ضعف العدد الذي تقترحه إسرائيل حالياً.

ترفض منظمات الإغاثة الدولية المشاركة في أي برنامج تجريبي قد يشكل سابقة ضارة يمكن تكرارها في دول أخرى تواجه أزمات، كما تعترض على الاقتراح الإسرائيلي الذي يسمح بتحديد أهلية الفلسطينيين للحصول على المساعدة بناءً على “إجراءات غامضة”.

عن admin

شاهد أيضاً

نعيم قاسم: حزب الله مستمر على نهج نصر الله

ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة في ذكرى اغتيال الأمين العام السابق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *