أخبار عاجلة

حكومة «ترامب» الجديدة ترفع شعار “أمريكا أولًا”

بعد نحو أسبوع واحد من فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن دونالد ترامب عن تعيينه الغالبية العظمى من أعضاء حكومته، حيث اختار أكثر الشخصيات التي لديها نفس استراتيجيته وستعمل على تنفيذ طموحاته الداخلية والخارجية، وإنهاء كل الأزمات التي تركها سلفه جو بايدن.

وتتضمن الأسماء عددا كبيرا من الشخصيات المثيرة للجدل، على رأسها إيلون ماسك الذي أصبح في غضون شهور قليلة أقرب المستشارين والأصدقاء إلى ترامب، ما دفع البعض للاعتقاد بأن الثنائي ترامب وماسك سيعملان من أجل خفض الميزانية الفيدرالية بصورة كبيرة والتحكم في الوزرات الفيدرالية التي تشرف على شركات ماسك، خصوصًا شركتي تسلا وسبيس.

تُعتبر وزارة الدفاع من أهم الحقائب الوزارية في أي حكومة أمريكية، ولقيادة البنتاجون، اختار ترامب الإعلامي بيت هيجسيث، وهو أحد قدامى المحاربين، ليشغل منصب وزير الدفاع.

وأكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن اختيار هيجسيث مفاجئًا، حيث إنه شخصية إعلامية ومؤيد لسياسة خارجية غير تدخلية تحت شعار “أمريكا أولًا”، ما يعكس اختلافًا ملحوظًا عن الشخصيات الأخرى التي اختارها ترامب لأدوار الأمن القومي.

ووصف ترامب مقدم البرامج في قناة “فوكس نيوز” بأنه “محارب من أجل القوات ومن أجل الوطن”.

وأضاف الرئيس المنتخب قائلًا: “مع وجود بيت على رأس القيادة، سيتم تحذير أعداء أمريكا – وسيعود جيشنا قويًا من جديد، ولن تتراجع أمريكا أبدًا”.

Image
وتابع الموقع الأمريكي، أن هيجسيث، وفقًا لموقعه الإلكتروني، هو أحد قدامى محاربي الجيش الأمريكي وشارك في العراق وأفغانستان وخليج جوانتانامو، وحصل على وسامين من “نجمة البرونز” و”شارة المشاة القتالية.

ويُعد هيجسيث أحد مقدمي برنامج “فوكس آند فريندز ويكند” ويعمل في عدة برامج على منصة “فوكس نيشن”.

وأكد الموقع الأمريكي، أن اختيارات ترامب لوزير الخارجية (السيناتور ماركو روبيو) ومستشار الأمن القومي (النائب مايك والتز) كانت أكثر تشددًا وتقليدية، أما في حالة هيجسيث، فقد اختار شخصية معروفة لدى متابعي “فوكس نيوز” ولكن أقل شهرة بالنسبة لبعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيقررون في مسألة ترشيحه.

قال متحدث باسم “فوكس نيوز” في بيان عبر البريد الإلكتروني مساء الثلاثاء إن هيجسيث كان “مقدمًا استثنائيًا” وأن “تحليلاته وتفسيراته خاصةً حول الشئون العسكرية تردد صداها بعمق لدى المشاهدين وجعلت البرنامج يحقق نجاحًا كبيرًا”.

بينما أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن اختيار هيجيست كان مفاجأة للعديد من المحيطين بترامب، حيث لم يكن هيجسيث ضمن الأسماء المتوقعة لشغل هذا المنصب، وفقًا لمصادر قريبة من المناقشات.

وقالت مصادر أمريكية مقربة من ترامب، إن العلاقة الطويلة التي تربط ترامب بهيجسيث لعبت دورًا كبيرًا في ترشيحه، حيث أعجب الرئيس المنتخب بذكاء هيجسيث وسجله العسكري كما ذكره في كتابه.

وأضافت المصادر أنه على الرغم من عدم تواجد اسمه في قائمة المرشحين الأولى، إلا أن ترامب كان يواجه صعوبة في اتخاذ قرار، وتذكر إعجابه بهيجسيث، خاصة بعد أن فكر في تعيينه سابقًا وزيرًا لشئون المحاربين القدامى، قبل أن يُحذّر من صعوبة تمرير ترشيحه في مجلس الشيوخ.

وأشارت الشبكة الأمريكية، أن العديد من مساعدي ترامب فوجئوا بهذا الاختيار، حيث لم يبرز اسم هيجسيث كمرشح قوي للمنصب إلا في الساعات الأخيرة.

وأوضح أحد مستشاري ترامب أن ترشيح هيجسيث للمنصب والمقابلة التي جرت معه تمت في غضون الـ24 ساعة الأخيرة فقط.

وتابعت الشبكة الأمريكية أن اختيار ترامب لهيجسيث يمثل تغييرًا ملحوظًا عن اختياراته السابقة لمنصب وزير الدفاع في فترته الأولى، حيث عيّن الجنرال جيمس ماتيس، ثم مارك إسبر لقيادة البنتاجون، إلا أن العلاقة بين ترامب وكلاهما تدهورت لاحقًا، إذ انتقد الرئيس السابق كليهما بعد رحيلهما عن المنصب.

وتتوقع مصادر مطلعة أن تعين هيجسيث قد يُواجه بمعارضة في مجلس الشيوخ، حيث علق السيناتور الجمهوري ليزا موركوفسكي قائلة “واو” عند سماع الخبر، بينما أعرب السيناتور تود يونج عن رغبته في معرفة المزيد عن المرشح.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن هيجسيث كان مستشارًا غير رسمي لترامب خلال سنوات، وقد شجعه على العفو عن بعض العسكريين، بما في ذلك العفو عن جندي البحرية السابق إيدي جالاجر، ورغم اعتراض كبار المسئولين العسكريين على هذه الخطوة، إلا أن ترامب مضى قدمًا فيها.

كما يتوقع أن يضفي هيجسيث توجهًا مؤيدًا لترامب، حيث أشار ترامب إلى أنه يريد مراجعة سياسات الولايات المتحدة تجاه روسيا والصين وإيران والنزاعات في الشرق الأوسط، كما أشار إلى رغبته في تعديل العديد من التعيينات لتشمل شخصيات موالية له.

وتشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع بدأت تستعد لإعادة تنظيم سياساتها الداخلية في حال عودة ترامب إلى السلطة، مع وجود احتمالية استخدام القوات النظامية في قضايا تتعلق بإنفاذ القانون داخل البلاد والترحيلات الجماعية.

ماركو روبيو.. وزير خارجية ينفذ أجندة ترامب وطموحاته الدولية

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأمريكية، أن ترامب اختار السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا في منصب وزير الخارجية، ويأتي هذا التعيين ضمن جهود ترامب السريعة لتشكيل فريقه في السياسة الخارجية والأمن القومي.

وكان روبيو، الذي انتخب لمجلس الشيوخ في عام 2010، معروفًا بمواقفه الصارمة حول قضايا دولية تشمل الصين وإيران وفنزويلا وكوبا، ومع أنه اختلف في البداية مع الجمهوريين المشككين في التدخلات الخارجية، إلا أنه مؤخرًا تبنى مواقف متماشية مع ترامب، بما في ذلك ضرورة إنهاء الصراع في أوكرانيا والوصول إلى تسوية مع روسيا.

وتابعت أنه في إطار مساعيه لتحدي الصين، شارك روبيو في رئاسة “اللجنة التنفيذية المشتركة بين الكونجرس والإدارة الأمريكية بشأن الصين”، وسعى لسن قوانين للحد من استيراد المنتجات المصنّعة باستخدام عمالة قسرية للأقلية الإيغورية، وهي مبادرة تبناها الرئيس جو بايدن لاحقًا ووقعها كقانون في العام التالي.

Image
وأضافت أن روبيو كان أحد الداعمين للعقوبات الاقتصادية ضد حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بهدف الإطاحة بنظامه، رغم استمرار معاناة الفنزويليين من أثر العقوبات، وعلى الصعيد الآخر، أبدى روبيو دعمًا كاملًا لإسرائيل في حربها في غزة، متهمًا حماس بالمسئولية الكاملة عن سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

عن admin

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 30 مليون شخص في السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية وسط تصاعد النزاع

المجاعة وتدهور النظام الصحي يهددان حياة الملايين قال مسؤول في الأمم المتحدة إن حوالي 30 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *