مقالات مشابهة
أثارت المحامية عديلة حسيم الانتباه خلال أولى جلسات الاستماع في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث تتعامل الدعوى مع اتهام إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
تتخذ حسيم منصبًا رفيعًا في المجتمع القانوني، متخصصة في القانون الدستوري والإداري والصحي والمنافسة. وقد كان لها دور بارز في مجال حقوق الإنسان والقانون، وشاركت في تأسيس منظمة Corruption Watch لمكافحة الفساد. حازت على جوائز عديدة من بينها جائزة حقوق الإنسان من منظمة العفو الدولية.
تعكس مسيرتها القانونية التزامها بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، وقد قادت في السابق جلسات قانونية هامة، بما في ذلك محاكمة حادثة Life Esidimeni، حيث تمثلت عائلات الضحايا الذين تأثروا نتيجة نقلهم إلى منشآت علاج غير مرخصة.
وزير العدل في جنوب إفريقيا رونالد لامولا والمحامية عديلة حسيم (تنظر إلى العدسة) وباقي الوفد الحقوقي خلال جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن حرب إسرائيل في قطاع غزة – Reuters
تعود تورط حسيم في القضية الفلسطينية إلى أوائل التسعينات، بعد “مجزرة الحرم الإبراهيمي” في الخليل عام 1994، حيث اعتبرت الفصل العنصري في فلسطين أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي شهدته جنوب إفريقيا.
في مرافعتها أمام المحكمة الدولية، قدمت حسيم دليلاً قويًا على انتهاكات إسرائيل واتهمتها بتنفيذ هجمات جماعية في غزة، مستندة إلى الاستخدام الوحشي للقوة واستهداف المدنيين بشكل متكرر. تسلط حسيم الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وتطالب بتحقيق عادل ومستقل في هذه القضية الحساسة.