أخبار عاجلة
A portrait of Syrian President Bashar al-Assad is pictured with its frame broken, in a Syrian regime's Political Security Branch facility on the outskirts of the central city of Hama, following the capture of the area by anti-government forces, on December 7, 2024. - Syria's embattled government said on December 7 it was setting up a ring of steel around Damascus, state media reported, as rebels on a lightning advance said they were bearing down on the city. The leader of Hayat Tahrir al-Sham (HTS), the Islamist group which has headed the assault, told fighters to prepare to take Damascus, just over a week into a renewed offensive in the long dormant conflict. (Photo by OMAR HAJ KADOUR / AFP)

روسيا تمنح اللجوء الإنساني لبشار الأسد وعائلته.. الأبعاد القانونية والدولية

قررت روسيا منح اللجوء إلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته لأسباب إنسانية، وكشفت مصادر  وصوله إلى موسكو، وذلك بعد هروبه وعائلته إلى روسيا عقب شن الجماعات المسلحة هجومًا استولت فيه على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا.

جاءت اتفاقية الأمم المتحدة  لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ وبروتوكولها لعام 1967 هما الوثيقتان القانونيتان الأساسيتان لتنظيم وضع اللاجئين دوليا ،مع وجود 149 دولة طرفًا في أي من الاتفاقية والبروتوكول أو في كليهما، فإنهم يعرّفون مصطلح “اللاجئ” ويحددون حقوق اللاجئين، فضلاً عن الالتزامات القانونية للدول بتوفير الحماية لهم.

وضحت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّ اللاجئين هم أشخاص لا يمكنهم العودة لبلدهم الأصلي، بسبب الخوف المبرر بالتعرض للاضطهاد، أو العنف، أو الصراع، أو ظروف أخرى أخلّت بالنظام العام كثيرًا، وهم لذلك بحاجة للحماية الدولية.

فعرف “اللجوء الإنساني” أنه  احتماء شخص ببلد آخر أو بمنطقة أخرى هربا من الملاحقة والحروب في بلده أو مكان إقامته أنّه الحماية التي تُمنح لشخص ما من دولته التي تعرّض فيها للعنف، أو الاضطهاد، أو السجن التعسفي، ولا يُعتبر اللجوء أمرًا مُلزمًا وقانونيًا للدولة التي لجأ إليها الشخص، حيثُ يحقُّ للدولة أن ترفض طلب اللجوء.

ويتمثل المبدأ الأساسي في عدم الإعادة القسرية، والذي يؤكد على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئ إلى بلد يمكن أن يواجه فيه تهديداً خطيراً لحياته أو حريته، ويعتبر ذلك الآن قاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي.

ووفقا للقانون الدولي ينبغي على السلطات المعنية تقديم مختلف أنواع الدعم للهاربين حتى تزول أسباب لجوئهم، ويسمح اللجوء الإنساني لمقدم الطلب بالحصول على اللجوء حتى لو أظهرت الحكومة أن خطر مقدم الطلب قد انتهى وأنه لن يكون هناك اضطهاد في المستقبل.

كما يجب على مقدم الطلب إثبات أسباب مقنعة لعدم رغبته أو عدم قدرته على العودة إلى البلاد نتيجة لخطورة الاضطهاد الذي تعرض له فى السابق.

وهنالك عدد من المبادئ التي تحكم حق اللجوء من أهمها:

1- مبدأ “عدم الرّد” أو عدم الإبعاد يعني هذا المبدأ بأنّه لا يجوز طرد، أو إرجاع اللاجئ إلى دولته التي تكون حياته مهددة بالخطر فيها، وذلك بغض النظر عن حصوله على صفة اللجوء الرسمية أم لا.

2- مبدأ عدم جواز فرض العقوبات وينص هذا المبدأ على عدم فرض العقوبات على اللاجئ الذي يدخل، أو يوجد بطريقة غير مشروعة في إقليم دولة، وهذا يعني عدم فرض العقوبات على طريقة دخول اللاجئ إلى الدول، سواء كانت شرعية أم لا.

3- مبدأ عدم التمييز ويعني هذا المبدأ معاملة جميع اللاجئين في مختلف الدول على حدّ سواء، وعدم التمييز بينهم لأسباب دينية، أو عرقية.

4-  مبدأ الطبيعة الإنسانية لحقّ اللجوء وهو يعني أنّ اللجوء حقّ طبيعي وسلمي للإنسان، ولا يجب اعتباره عملًا غير ودّي.

كما يوجد عددا من الشروط وردت في المادّة الأولى من اتفاقية 1951، وبروتوكول عام 1967 الذي وُضِع لتحديد وضع اللاجئين في جميع الدول، وتتلخص هذه الشروط بحقيقة أن الشخص الذي طلب اللجوء لديه مبرر للخوف من البقاء في دولته، بسبب التعرض للاضطهاد ،وقد يكون هذا الاضطهاد بسبب العرق، أو الدين، أو الجنسية، أو الانتماء إلى فئة معينة، أو حتى بسبب الآراء السياسية، كما أنه لا يستطيع، أو لا يريد الحماية من بلده الأصلي في حال كان من عديمي الجنسية.

عن admin

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 30 مليون شخص في السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية وسط تصاعد النزاع

المجاعة وتدهور النظام الصحي يهددان حياة الملايين قال مسؤول في الأمم المتحدة إن حوالي 30 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *