أخبار عاجلة

رفض التهجير وإعمار غزة.. العالم يترقب نتائج القمة العربية الطارئة فى القاهرة

تستضيف القاهرة في الرابع من مارس 2025 قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، بعد تأجيلها عن الموعد السابق الذي كان مقررًا في 27 فبراير.

ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل تصاعد الدعوات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط العربية والدولية.

وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخططًا لإعادة توطين سكان القطاع تحت ذريعة إعادة الإعمار، ما يعيد إلى الأذهان محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتقويض حل الدولتين.

وتهدف القمة إلى صياغة موقف عربي موحد وقوي بشأن القضية الفلسطينية، مع التركيز على رفض مخططات التهجير والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني. كما ستبحث القمة مقترحات لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال جهود الفلسطينيين أنفسهم، بما يضمن خلق فرص عمل محلية ويحول دون تهجير السكان خارج القطاع.

رفض عربي قاطع 
وأكد البرلماني الكويتي السابق طلال السعيد أن القمة العربية تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مشددًا على ضرورة صدور قرار قوي يحبط مخطط تهجير الفلسطينيين وتوزيعهم على الدول المجاورة. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي قد سمع بوضوح رفض بعض القادة العرب الذين زاروا واشنطن لفكرة التهجير القسري أو ما يُعرف بمشروع “الوطن البديل”.

لا بديل عن حل الدولتين
وأضاف السعيد في تصريحات لـ”الدستور”، أن الحل الوحيد المقبول هو حل الدولتين، أو العودة لمقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدمه في وقت سابق والمعروف بـ”الحل السعودي”، مؤكدًا أن أي التفاف على هذا الإطار هو تجاوز واضح للقرارات الأممية السابقة.

قرارات القمة ملزمة للجميع
وأوضح السعيد أن القمة العربية تُعقد بمن حضر، وأن قراراتها ستكون ملزمة لكل الدول العربية، بما في ذلك تلك التي قامت بالتطبيع مع إسرائيل، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم لوضع حد للعبث الدائر حاليًا في القضية الفلسطينية.

صمود فلسطيني
وأشار السعيد إلى أن حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تستطع إنهاء القضية الفلسطينية، موضحًا أن إسرائيل ربما تكون قد دمرت غزة، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا أمام صمود الفلسطينيين في الداخل الذين يواصلون نضالهم رغم الدمار الهائل.

التهجير القسري لن ينجح
واختتم السعيد حديثه بالتأكيد على أن مشروع التهجير القسري لن ينجح، وأن الفلسطينيين سيبقون صامدين على أرضهم، مشيرًا إلى أن قرارات القمة العربية ستدعم هذا الصمود وتعزز النضال الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

قرارات القمة

ومن المتوقع أن تصدر عن القمة قرارات مهمة تعكس موقفًا عربيًا موحدًا في مواجهة الضغوط الدولية، وتؤكد مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.

ويعكس انعقاد القمة في القاهرة الدور المصري البارز في التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، حيث قادت مصر الجهود الدبلوماسية لإيقاف العدوان ومنع تهجير الفلسطينيين، وكانت صوتًا قويًا في المحافل الدولية.

عن admin

شاهد أيضاً

بعد «زيادة البنزين».. مخالفات فى تطبيق «تعريفة الركوب»

تسببت الزيادات الأخيرة لأسعار الوقود فى رفع تعريفة «الركوب» للمواصلات، والتى تجاوزت ما أعلنه المسؤولون  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *