قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته ستكشف عن مبادرة لحل أزمة غزة خلال ساعات وتفاصيل مقترح جديد محتمل للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإعلان قد يتم خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.
وفي تصريح للصحفيين من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، أوضح ترامب أن المحادثات الجارية حول غزة تشهد تقدمًا ملموسًا، دون أن يخوض في تفاصيل المبادرة المطروحة.
وقال: “يُجرى الكثير من الحديث الآن حول غزة. من المحتمل أن تعرفوا المزيد خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة”.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا مستمرًا، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج إنساني وسياسي للأزمة، وسط تقارير عن أوضاع إنسانية متدهورة وتزايد أعداد الضحايا المدنيين.
يُنظر إلى تصريحات ترامب على أنها إشارة لاحتمال تجدد الوساطة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل تعثر المفاوضات التي تقودها أطراف إقليمية ودولية منذ أشهر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في الملف الفلسطيني، خاصة مع تصاعد الدعوات الداخلية والدولية لوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أرسلت في الأسابيع الماضية إشارات متباينة بشأن موقفها من وقف إطلاق النار، إذ ربط البيت الأبيض بين التهدئة في غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب التزام إسرائيل بالحد من عملياتها العسكرية في المناطق المكتظة بالمدنيين.
وبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لوسائل إعلام أمريكية، فإن المقترح الجديد قد يتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية في غزة مقابل الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى إطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفتح المعابر أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية.
يأتي إعلان ترامب في وقت تتعرض فيه إدارته لضغوط متزايدة من الرأي العام الأمريكي وبعض أعضاء الكونجرس للمساعدة في وقف الحرب، خاصة في ظل التقارير التي توثق ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة.
ويرى مراقبون أن ترامب يسعى من خلال هذه التصريحات إلى إظهار قيادة دبلوماسية فعالة في السياسة الخارجية، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يطمح للفوز بها مجددًا.
جريدة المنطقة العربية رؤية فريدة وتفاصيل حصرية
				
			
			
		
						
					
						
					
						
					