جريدة المنطقة العربية رؤية فريدة وتفاصيل حصرية
مقالات مشابهة
انخفضت شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل ملحوظ بين الأمريكيين ذوي الدخل المرتفع، وفقًا لاستطلاع حديث، وسط تصاعد القلق من الأوضاع الاقتصادية ورفض متزايد لأجندته السياسية، خاصة بعد ارتفاع التضخم وتوسيع نطاق التعريفات الجمركية.
كشفت مجلة نيوزويك أن فئة الناخبين الأثرياء، الذين يتجاوز دخلهم السنوي 100 ألف دولار، لم تعد داعمًا ثابتًا لترامب كما في السابق، حيث أظهر استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست بالتعاون مع مركز يوجوف أن نسبة تأييده بين هذه الفئة تراجعت إلى 44%، مقابل 54% أعربوا عن معارضتهم له، مقارنة بـ47% مؤيدين و49% معارضين في مايو الماضي.
قلق اقتصادي واسع بين الأثرياء من سياسات ترامب
كان الناخبون الأثرياء تاريخيًا من أبرز داعمي الحزب الجمهوري بسبب وعوده بخفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية. إلا أن السياسات الاقتصادية التي تبناها ترامب مؤخرًا، وعلى رأسها التوسعات الجمركية، تسببت في تقلبات الأسواق المالية وارتفاع تكاليف المعيشة، ما أثار موجة من الاستياء داخل هذه الشريحة التي لطالما شكلت قاعدة صلبة له.
وأشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلك إلى أن التضخم السنوي قفز من 2.4% في مايو إلى 2.7% في يونيو، كما وصل متوسط معدل التعريفات على الواردات الأمريكية إلى 18.7%، وهو الأعلى منذ عام 1933، ما زاد الضغوط على المستهلكين والمستثمرين.
مليارديرات جمهوريون ينتقدون سياسات ترامب علنًا
تزايدت الانتقادات الموجهة لسياسات ترامب من كبار رجال الأعمال الجمهوريين، من بينهم الملياردير بيل أكرمان ومدير صندوق التحوط دان لوب، إضافة إلى مؤسس شركة هوم ديبوت كين لانجون، ومؤسس شركة سيتاديل كين جريفين، الذين وصفوا سياساته التجارية بـ”الخطأ السياسي الفادح”.
هذا التململ من داخل الطبقة الثرية يعكس حجم القلق من توجهات ترامب الاقتصادية، والتي بات يُنظر إليها على أنها تضر بمصالح المستثمرين وتزعزع الاستقرار المالي.
تراجع التأييد في ملفات الاقتصاد والتضخم
بحسب نتائج الاستطلاع، انخفض صافي التأييد لأداء ترامب في إدارة الاقتصاد من سالب 3 في مايو إلى سالب 9 في يوليو، أما بشأن التضخم، فقد تراجع التأييد من 43% إلى 41%، بينما ارتفعت نسبة المعارضين إلى 58%.
وعلى صعيد الأوضاع المالية الشخصية، قال 25% فقط من الناخبين الأثرياء إن وضعهم المالي تحسّن منذ مايو، مقابل 26% أشاروا إلى تدهوره، و47% أكدوا أنه لم يتغير.
رفض واسع لـ”القانون الكبير الجميل” رغم فوائده الضريبية
رغم توقيع ترامب على ما يُعرف بـ”القانون الكبير الجميل”، الذي منح تخفيضات ضريبية واسعة للفئات ذات الدخل المرتفع — حيث يُقدّر أن 70% من التخفيضات ذهبت إلى أعلى 20% من أصحاب الدخل — إلا أن القانون لم يحظَ بشعبية تُذكر، إذ عبّر 53% من المستطلعة آراؤهم عن رفضهم له، مقابل 41% فقط أعربوا عن تأييدهم.
تفاؤل محدود بمستقبل البلاد
في يوليو، أبدى 41% فقط من الناخبين الأثرياء اعتقادهم بأن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، انخفاضًا من 44% في مايو، فيما رأى 48% أن الولايات المتحدة تمضي في الاتجاه الخاطئ.
قضية إبستين تزيد الضغط على ترامب
تزامن هذا التراجع في الشعبية مع تصاعد تداعيات قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، حيث نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يشير إلى أن ترامب أرسل لإبستين في 2003 بطاقة تهنئة تتضمن صورة لامرأة عارية وتعليقًا مثيرًا للجدل، مما أثار انتقادات جديدة حول ارتباطه المحتمل بإبستين.
وقد نفى ترامب صحة هذا التقرير، واصفًا إياه بـ”الزائف والتشهيري”، في حين أكدت وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا أن إبستين مات منتحرًا، ولا توجد قائمة عملاء سرية كما يُشاع.
