أخبار عاجلة

«شتاء بلا أزمات».. تفاصيل خطة الدولة لتوزيع الملابس وحماية المساكن من الأمطار وإنقاذ المشردين

مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من تقلبات جوية وموجات برد قارس، تستعد الحكومة بكامل أجهزتها لمواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بذلك الفصل، عبر خطة متكاملة تستهدف حماية المواطنين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.

وتشارك فى هذه الجهود مؤسسات حكومية ومجتمعية، أبرزها: وزارة التضامن الاجتماعى، والهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حيث تعمل على توفير المأوى والدعم اللازم للمواطنين بلا مأوى، وضمان وصول الخدمات الإنسانية إلى المحتاجين فى مختلف المحافظات.

 نرصد الاستعدادات التى تعكس حرص الدولة على تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير بيئة آمنة خلال موسم الشتاء.

«التضامن»: خطوط ساخنة وفرق تدخل سريع لتوفير الإعاشة والسكن للكبار والأطفال بلا مأوى
كشف محمد يوسف، رئيس فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعى، عن أن فرق التدخل السريع بدأت منذ أيام فى رفع حالة الطوارئ لمواجهة موجات البرد والأمطار، وحماية المواطنين بلا مأوى من مخاطر الطقس القارس.
وأوضح «يوسف» أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمتابعة الأوضاع لحظة بلحظة، بحيث يتم من خلالها توجيه الفرق المنتشرة فى جميع المحافظات للتحرك الفورى فى حال رصد أى بلاغات عن وجود أشخاص بلا مأوى أو حالات تحتاج إلى تدخل عاجل، مضيفًا أن الغرفة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع فرق التدخل فى المديريات المختلفة لضمان سرعة الاستجابة وإنقاذ الحالات قبل تعرضها لأى ضرر.
وأشار إلى أنه فى حالة استقبال أى بلاغ من المواطنين أو من خلال الخط الساخن، يتم التحرك فورًا لتقديم المساعدة، سواء بتوفير وجبات ساخنة وبطاطين فى أماكن وجود الحالات، أو نقلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال.
وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفًا للتحركات الميدانية لرصد الحالات ونقلها إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية حمايةً لهم من مخاطر المبيت فى الشوارع خلال فصل الشتاء، وتوزيع وجبات ساخنة وبطاطين حال وجود حالات ترفض الانتقال لدور الرعاية الاجتماعية لحمايتها من موجات الطقس القارس.
وكشف رئيس فريق التدخل السريع عن أن محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تأتى فى مقدمة المحافظات، من حيث عدد البلاغات الواردة بشأن الأطفال والكبار بلا مأوى نظرًا للكثافة السكانية الكبيرة بها.
وذكر أن فرق التدخل بالمديريات سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، الأولى تختص بالتعامل مع الشكاوى الواردة بشأن دور الرعاية الاجتماعية، مثل حالات سوء المعاملة أو الإهمال أو الاحتياج لدعم إضافى، بينما تختص المجموعة الثانية بالشكاوى والبلاغات الواردة بشأن حالات الأطفال والكبار بلا مأوى.
وفيما يتعلق بآلية التعامل مع الفئات المختلفة من المواطنين بلا مأوى، أشار «يوسف» إلى أنه يتم توجيه الأطفال الذين تزيد أعمارهم على ٦ سنوات إلى دور الرعاية الاجتماعية المخصصة للأطفال المعرضين للخطر، أما الأطفال دون السادسة فيتم إدخالهم إلى الحضانات الإيوائية التى توفر لهم الرعاية الكاملة، وبالنسبة للبالغين يتم نقلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية للكبار بلا مأوى، حيث يتم توفير مكان آمن وإعاشة كاملة لهم.
وفى السياق ذاته، وجهت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، برفع درجة الاستعداد القصوى فى جميع المديريات والإدارات على مستوى المحافظات، تحسبًا لأى أضرار قد تنتج عن موجات الطقس السيئ أو سقوط الأمطار والسيول.
وشددت الوزيرة على ضرورة التحرك الميدانى السريع لرصد حالات الأطفال والكبار بلا مأوى، وتقديم الخدمات لهم فى الشارع لحين نقلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة، حفاظًا على حياتهم وسلامتهم.
وفيما يخص التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى، أوضحت الوزيرة أنه تم إصدار تعليمات لمديرى المديريات بالتعاون الكامل مع الجمعيات الأهلية، لضمان التدخل الفورى فى حالات الطوارئ سواء من خلال المساعدات الطبية أو النقدية أو العينية، مشيرة إلى أن هذا التنسيق يعد أحد أهم عناصر خطة الوزارة فى مواجهة آثار سوء الأحوال الجوية.
وبيّنت أن الوزارة تسعى لتوفير شبكة حماية اجتماعية متكاملة لجميع الفئات الأولى بالرعاية، وأن مواجهة آثار فصل الشتاء جزء من منظومة عمل أوسع تهدف إلى صون كرامة الإنسان المصرى وتوفير حياة كريمة له، من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والمتطوعين فى كل المحافظات.
كما يشمل عمل فرق التدخل السريع أيضًا التعامل مع السيدات المعنفات اللواتى اضطررن إلى مغادرة منازلهن بسبب العنف الأسرى، إذ توفر لهن الوزارة مأوى مؤقتًا داخل مراكز استضافة وتوجيه المرأة المعنفة، وهى مراكز متخصصة تتبع وزارة التضامن، وتقدم دعمًا نفسيًا وقانونيًا متكاملًا.
وتستقبل هذه المراكز السيدات وأطفالهن لحين تسوية أوضاعهن الاجتماعية والقانونية، مع مساعدتهن على استعادة حياتهن الطبيعية أو الاندماج فى المجتمع مجددًا.
«الهلال الأحمر»: مستعدون لأى طارئ بـ35 ألف متطوع.. وأسطول من سيارات الدفع الرباعى والإسعاف بجميع المحافظات
قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذى لجمعية الهلال الأحمر المصرى، إن «الهلال الأحمر» تلعب دورًا محوريًا ومهمًا فى إدارة الأزمات والكوارث، باعتبارها الجهاز المساند الأول للدولة والسلطات فى مختلف الأوقات الحرجة.
وأضافت المدير التنفيذى: «الهلال الأحمر لا تنتظر وقوع الأزمة، بل تعمل دائمًا على الاستعداد المسبق والتأهب الكامل للتعامل مع أى طارئ، من خلال خطة متكاملة تشمل التدريب والتجهيز والرصد والتنسيق».
وواصلت: «الهلال الأحمر المصرى تعتمد فى عملها على منظومة متكاملة تبدأ من حشد المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى، لمواجهة مختلف أنواع الأزمات والكوارث، سواء كانت طبيعية أو بشرية».
وأكملت: «كما يتم رصد التطورات والأحداث على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات المركزية التى تعمل كنظام إنذار مبكر، ترصد أى مؤشرات أو مستجدات قد تنذر بوقوع أزمة، لتكون فرق التدخل السريع جاهزة فى الوقت المناسب».
وأوضحت أن الغرفة المركزية لـ«الهلال الأحمر المصرى» لا تتوقف عن العمل، فهى تعمل على مدار ٢٤ ساعة بالتنسيق الكامل مع لجنة الأزمات والكوارث التابعة لمجلس الوزراء، ومختلف الأجهزة والجهات التنفيذية فى الدولة، لضمان سرعة الاستجابة وتقديم المساعدات فى الوقت والمكان المناسبين.
وتابعت: «الهلال الأحمر المصرى تمتلك أسطولًا مركزيًا ضخمًا يشمل سيارات التدخل السريع، وسيارات الدفع الرباعى، إلى جانب سيارات الإسعاف الطبية المجهزة والمستخدمة فى عمليات الإغاثة والإنقاذ، وهو ما يتيح لها التحرك بسرعة فى المناطق المتضررة، والوصول إلى الأماكن النائية التى قد يصعب الوصول إليها بالطرق العادية».
وأكدت الدكتورة آمال إمام أن جمعية الهلال الأحمر المصرى لم يقتصر دورها على التعامل مع الأزمات بعد وقوعها، بل يمتد إلى مرحلة ما قبل الأزمة، من خلال العمل على الحد من المخاطر، ورفع الوعى المجتمعى بأهمية الاستعداد والتأهب، وتنظيم تدريبات ميدانية منتظمة للمجتمعات المحلية بما يعزز من قدرة المواطنين على مواجهة الطوارئ وتقليل آثارها.
وأضافت أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من المواقف التى أثبتت فيها «الهلال الأحمر المصرى» قدرتها الفائقة على إدارة الأزمات بفاعلية، منها مواجهة التغيرات المناخية والتقلبات الجوية الشديدة التى شهدتها مصر كموجات السيول التى ضربت محافظات مثل الإسكندرية وأسوان.
وواصلت: «فرق الهلال الأحمر المصرى المُدرَبة شاركت فى أعمال الإنقاذ والإغاثة العاجلة فى تلك الأزمات، عبر الدفع بفرق ميدانية مُجهَزة بسيارات الدفع الرباعى والمعدات اللازمة للوصول إلى المناطق المنكوبة وتقديم الدعم اللازم للسكان، سواء من خلال توزيع المساعدات الغذائية والإغاثية، أو من خلال المساهمة فى إنقاذ المتضررين وتقديم الإسعافات الأولية».
وأكملت: «هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا شبكة المتطوعين الواسعة التى تمتلكها الهلال الأحمر المصرى، والتى تعد واحدة من كبرى الشبكات الإنسانية فى المنطقة العربية، إذ تضم أكثر من ٣٥ ألف متطوع ومتطوعة من مختلف محافظات الجمهورية، جميعهم مدربون ومؤهلون للمشاركة فى الأعمال الميدانية، ويعملون بروح التضامن والمسئولية الإنسانية».
وتابعت: «الهلال الأحمر المصرى تحرص دائمًا على دعم متطوعيها وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية متخصصة، تشمل الإسعافات الأولية وإدارة الكوارث والحد من المخاطر والتعامل النفسى مع المتضررين، وهو ما يجعل فرق الهلال قادرة على التدخل فى مختلف المواقف الصعبة بكفاءة عالية».
وعن آخر تدخلات الهلال الأحمر المصرى، خلال الأيام القليلة الماضية، قالت المدير التنفيذى إن فرق الجمعية كانت موجودة داخل القرى التى غمرتها مياه نهر النيل فى محافظة المنوفية، حيث لم يتردد المتطوعون فى النزول إلى الميدان واستقلال المراكب للوصول إلى الأهالى المتضررين، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، من مواد غذائية وبطاطين أو خدمات طبية عاجلة.
وأضافت: «هذا المشهد يجسد المعنى الحقيقى للرسالة الإنسانية التى تحملها الهلال الأحمر المصرى، التى لا تعرف التردد فى تلبية نداء الواجب، ولا تنتظر دعوة رسمية للتحرك، بل تبادر دائمًا بالوجود فى قلب الحدث لتكون من أوائل الداعمين والموجودين فى الميدان».
وواصلت: «الهلال الأحمر المصرى أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به فى العمل الإنسانى والتطوعى، ليس فقط داخل مصر بل فى المنطقة كلها، بفضل ما تمتلكه من بنية تنظيمية قوية، وشبكة واسعة من المتطوعين، وتجهيزات متطورة، وتاريخ طويل من العمل الميدانى فى مواجهة الكوارث والأزمات».
واختتمت بقولها: «الهلال الأحمر المصرى ستظل دائمًا على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والإغاثة لكل محتاج فى أى وقت وأى مكان داخل مصر، وهدفها الأساسى هو حماية الأرواح وتخفيف المعاناة، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمع المدنى، الذى يعد السبيل الأمثل لبناء مجتمع قادر على الصمود فى مواجهة الأزمات والتحديات المختلفة».

«التحالف الوطنى للعمل الأهلى»: بناء الأسقف وترميم المنازل المتهالكة وتزويدها بالمرافق الأساسية
أكد أحمد الفقى، الرئيس التنفيذى لجمعية «الباقيات الصالحات» عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الجمعية تعمل على تقديم مساعدات نوعية للأسر الأولى بالرعاية فى مختلف المحافظات، فى إطار جهودها الدائمة لمساندة الفئات الأكثر احتياجًا، ومساعدتهم على مواجهة تداعيات فصل الشتاء، الذى يمثل عبئًا كبيرًا على كثير من الأسر محدودة الدخل.
وأوضح «الفقى»، لـ«الدستور»، أن الجمعية بدأت بالفعل فى الاستعداد لموسم الشتاء من خلال تجهيز وتوزيع كميات كبيرة من الملابس الشتوية والبطاطين على الأسر المستحقة، بهدف توفير الدفء والحماية للفئات الضعيفة فى هذا الوقت من العام، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى استكمالًا لما تنفذه الجمعية سنويًا من حملات موسمية، تستهدف دعم الأسر الأكثر احتياجًا فى جميع أنحاء الجمهورية، خاصة فى المناطق النائية والقرى الأكثر فقرًا.
ولفت إلى أن جمعية «الباقيات الصالحات» تعمل وفق منظومة دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها الفعليين، مشيرًا إلى أن اختيار الأسر المستفيدة يتم بناءً على مجموعة من المعايير الواضحة والعادلة، موضحًا: «يأتى فى مقدمة هذه المعايير المستوى الاقتصادى للأسرة، ومدى وجود مصدر دخل ثابت من عدمه، بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية لرب الأسرة، سواء كان رجلًا أو امرأة، خاصة إذا كانت أرملة أو مطلقة أو مريضًا لا يستطيع العمل، كما يتم الأخذ فى الاعتبار عدد الأطفال داخل الأسرة، وما إذا كانوا ملتزمين بالالتحاق بالمدارس، وذلك لضمان أن تصل المساعدات إلى الأسر الأكثر ضعفًا واحتياجًا».
وذكر أن الجمعية لا تعمل بمعزل عن غيرها، بل تتعاون مع عدد كبير من الجمعيات القاعدية المنتشرة فى القرى والمراكز، مما يسهم فى الوصول السريع والفعّال إلى الأسر المستحقة فى أماكنها، خاصة تلك التى تعيش فى مناطق نائية أو يصعب الوصول إليها بوسائل تقليدية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعزز من كفاءة العمل الميدانى ويضمن وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين فى وقت قصير.
وتابع: «جمعية الباقيات الصالحات تولى اهتمامًا خاصًا بكبار السن ومرضى ألزهايمر، باعتبارهم الفئة التى تمثل جوهر وهدف الجمعية الأساسى منذ تأسيسها، لذا تحرص الجمعية على أن تكون مساعداتها الشتوية موجهة بدرجة كبيرة إلى المسنين وأسرهم، بالإضافة إلى أسر مرضى ألزهايمر، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وظروف معيشية مستقرة خلال فترات البرد القارس».
وبيّن أن خطة الجمعية هذا العام تشمل توزيع الملابس الشتوية الثقيلة، والبطاطين، والمواد الغذائية الأساسية، بحيث تتم تغطية احتياجات الأسر بشكل شامل يساعدها على تجاوز صعوبة فصل الشتاء، كما يجرى حاليًا التنسيق مع فرق المتطوعين لتوصيل المساعدات مباشرة إلى منازل الأسر المستحقة، لضمان عدم تكبدهم أى مشقة فى الحصول عليها.
وقال: «الجمعية لا تكتفى فقط بتقديم المساعدات المادية، بل تعمل أيضًا على رفع الوعى المجتمعى بأهمية التكافل الاجتماعى ودور كل فرد فى دعم مجتمعه، خاصة أن نجاح أى مبادرة إنسانية يعتمد فى الأساس على المشاركة المجتمعية والتعاون بين مختلف الأطراف».
وأكد أن جمعية «الباقيات الصالحات» تؤمن بأن العمل الخيرى لا يقتصر على العطاء المادى فقط، بل يمتد ليشمل نشر ثقافة الرحمة والمساندة بين الناس، وبناء شبكات دعم إنسانية حقيقية تسهم فى تحسين جودة حياة الأسر الضعيفة.
واختتم حديثه بالقول: «الجمعية ستواصل جهودها خلال فصل الشتاء، وفرقها الميدانية تعمل الآن فى عدد من المحافظات على توزيع الدفعات الأولى من المساعدات، والهدف النهائى هو أن يشعر كل محتاج بالدفء والأمان، وأن يمر فصل الشتاء بسلام على جميع الأسر البسيطة فى مختلف ربوع مصر».
من جهته، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية «الأورمان» عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الجمعية تسعى دائمًا إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا فى مختلف محافظات الجمهورية من خلال توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة داخل المنازل المصرية، بحيث لا يكون هناك بيت فى مصر يفتقر إلى سقف يحميه أو باب يؤمنه أو شباك يحميه من برد الشتاء وحر الصيف، أو مطبخ وحمام يليقان بكرامة الإنسان.
وأوضح «شعبان»، لـ«الدستور»، أن الجمعية تعتمد فى عملها على خطط مدروسة تبدأ بحصر دقيق وشامل للأسر والمنازل الأكثر احتياجًا فى القرى والنجوع والمناطق النائية، بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية، بهدف توجيه الدعم إلى مستحقيه بشكل منظم وشفاف، مشيرًا إلى أن هذا التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الذى تسعى إليه الدولة المصرية، فى إطار استراتيجية الحماية الاجتماعية الشاملة.
وقال: «الجمعية لا تكتفى فقط بإعادة إعمار المنازل المتهالكة أو ترميمها، بل تعمل على تحسين جودة الحياة داخلها، بحيث يصبح المسكن بيئة صالحة وصحية للعيش، خاصة للأسر التى تضم كبار السن أو الأطفال أو ذوى الإعاقة».
وأضاف «شعبان»: «تولى الجمعية اهتمامًا خاصًا بفصل الشتاء، نظرًا لما تمثله برودة الطقس من معاناة شديدة للأسر البسيطة، وتعمل بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية الأخرى على توزيع عشرات الآلاف من البطاطين والألحفة على مستوى الجمهورية، بداية من محافظة أسوان فى أقصى الجنوب وحتى مرسى مطروح فى أقصى الشمال».
ونوه إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية فقط، بل يهدف إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعى والانتماء الوطنى، مضيفًا: «كل منزل يتم ترميمه أو بناء سقفه أو تزويده بمرافق أساسية يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، ويعكس روح التضامن بين أفراد المجتمع المصرى».
وأشار إلى أن الجمعية تعمل ضمن منظومة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الذى يضم نخبة من المؤسسات الكبرى، بهدف توحيد الجهود وتنسيق المبادرات، لضمان وصول الدعم إلى جميع المحافظات دون استثناء.
وأكد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تولى اهتمامًا كبيرًا بتحسين حياة المواطنين فى القرى والمناطق الريفية، من خلال مبادرات رئيسية، مثل «حياة كريمة»، التى تمثل المظلة الكبرى لكل تلك الجهود، والتى تشارك فيها «الأورمان» كشريك أساسى فى تنفيذ العديد من مشروعات الإعمار والتنمية والخدمات.
وأكمل: «الهدف الأساسى من كل تلك الجهود هو تحقيق رؤية الدولة فى بناء مجتمع متكافل، يجد فيه كل مواطن الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ومسكنًا آمنًا يليق به وبأسرته، واستمرار هذه المبادرات بشكل دورى يعكس وعى المجتمع بأهمية المشاركة فى العمل الخيرى والتنموى، ويعزز من ثقافة العطاء والمسئولية المجتمعية، لتظل مصر نموذجًا رائدًا فى العمل الإنسانى والتنمية المستدامة».

عن admin

شاهد أيضاً

يوم خامس حافل بمؤتمرات مستقبل وطن في المحافظات دعمًا لمرشحيه

يواصل حزب مستقبل وطن عقد سلسلة من المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية في عدد من محافظات الجمهورية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *