أخبار عاجلة

خبير: مصر لن تسمح بأى تهديد لأمنها المائى

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن مصر وضعت منذ البداية سيناريوهين لمواجهة التحديات المحتملة في ملف المياه، مشيرًا إلى أن الدولة استعدت لاحتمال التعرض لسنوات من الجفاف عبر خطط موسعة في مجالات تحلية المياه والتخزين، وتقليل الاعتماد على الزراعة بالغمر، إلى جانب التحذير المبكر من مخاطر الفيضانات التي قد تُشكل ضغطًا على السد الإثيوبي ذاته.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج “ستديو إكسترا”، المذاع على “إكسترا نيوز”، أن ما يحدث حاليًا من فيضانات في السودان يثبت صحة رؤية مصر وتحذيراتها السابقة، موضحًا أن هناك خطرين رئيسيين يواجهان سد النهضة: أولهما عدم القدرة على إدارة الفيضانات بشكل رشيد، والثاني عدم التمكن من تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء دون الإضرار بدولتي المصب، خاصة خلال فترات الجفاف التي تمثل الخطر الأكبر على الأمن المائي المصري.

وأوضح أن السودان تواجه صعوبة في التعامل مع كميات المياه الكبيرة بسبب محدودية السعة التخزينية وضعف البنية التحتية، فضلًا عن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من احتمالية تأثر مصر في حال حدوث جفاف ممتد.

وأكد علام أن الدولة المصرية بدأت منذ سنوات في تنفيذ سياسات متقدمة لمواجهة هذه التحديات، عبر استثمارات ضخمة بلغت عشرات المليارات في مشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي، وهو ما وصفه بأنه إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم.

وأضاف أن مصر ضاعفت أيضًا استخدام المياه الجوفية، خصوصًا القريبة من سطح الأرض، واستطاعت من خلال إعادة استخدام المياه وتعظيم الاستفادة من الفاقد أن ترفع كفاءتها المائية إلى أكثر من 70%.

وأوضح أن مساحة الأراضي الزراعية في مصر تبلغ نحو 9 ملايين فدان، ويُروى أغلبها بنظم الري السطحي التي تستهلك ما يقارب 63 مليار متر مكعب سنويًا، في حين أن حصة مصر الرسمية من مياه النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب فقط، دون احتساب مياه الشرب والصناعة التي تستهلك نحو 10 مليارات أخرى.

عن admin

شاهد أيضاً

حقيقة الصور المتداولة لـفيضانات بالسودان بعد فتح بوابات “سد النهضة”

 انتشرت لقطات مصورة في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها عائدة إلى فيضانات في السودان خلال الأيام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *