أخبار عاجلة
ضربة أمريكية تستهدف منشآت نووية إيرانية
ضربة أمريكية تستهدف منشآت نووية إيرانية

ضربة أمريكية تستهدف منشآت نووية إيرانية.. وطهران تتوعد برد غير مسبوق

في تطور خطير ينذر بتصعيد عسكري واسع في الشرق الأوسط، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع نووية إيرانية فجر اليوم، ما اعتبرته طهران عدوانًا مباشرًا على سيادتها يستوجب ردًا قويًا ومؤلمًا. العملية جاءت وسط توتر متصاعد في المنطقة إثر الاشتباكات المستمرة بين إسرائيل وإيران ووكلائها في عدة جبهات، إلا أن دخول واشنطن على خط المواجهة مباشرة يُعد تحولًا كبيرًا في طبيعة الصراع.

بحسب مصادر متابعة، استهدفت الغارات ثلاثة مواقع رئيسية، هي منشأة فوردو المحصنة تحت الأرض، ومجمع نطنز النووي، بالإضافة إلى موقع في أصفهان. وأشارت التقارير الأولية إلى استخدام قاذفات استراتيجية وصواريخ بعيدة المدى في تنفيذ العملية التي وصفت بأنها دقيقة ومدمرة، حيث تم ضرب مواقع التخصيب والبنية التحتية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

مباشر: الولايات المتحدة تنفذ هجوما على ثلاث منشآت نووية في إيران وترامب  يصفه بـ"الناجح جدا"

البيت الأبيض أعلن أن العملية جاءت في إطار “منع طهران من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية”، مؤكدًا أن الضربة كانت “محسوبة ومحدودة” وتهدف إلى إعادة إيران إلى طاولة التفاوض، إلا أن طهران رأت في التحرك الأمريكي تجاوزًا للخطوط الحمراء. في أول رد رسمي، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن ما حدث “اعتداء سافر ستكون له عواقب دائمة”، مضيفًا أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الرد في الزمان والمكان المناسبين.

القيادة الإيرانية عقدت اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، تزامنًا مع نشر تعزيزات عسكرية في مناطق حساسة، من بينها مضيق هرمز، في إشارة واضحة إلى احتمال تصعيد المواجهة البحرية مع القوات الأمريكية في الخليج. كما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية رفع حالة التأهب في منظومات الدفاع الجوي، واستدعاء عناصر الحرس الثوري إلى قواعد رئيسية تحسبًا لأي تطورات إضافية.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن “الرد قادم”، ملمحًا إلى خيارات مفتوحة تشمل استهداف قواعد أمريكية في العراق وسوريا، أو تفعيل وكلائه في المنطقة، خاصة في لبنان واليمن. كما أُطلقت تحذيرات غير مباشرة بشأن قدرة طهران على تهديد الملاحة الدولية في الخليج، ما دفع عدة شركات نفط كبرى لتعليق عملياتها مؤقتًا كإجراء احترازي.

وعلى الصعيد الدولي، صدرت دعوات لاحتواء التصعيد وتغليب الحلول الدبلوماسية، وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباك. الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه العميق إزاء تطورات الوضع، مطالبًا بوقف فوري لأي عمليات عسكرية جديدة، فيما دعت روسيا والصين إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة تداعيات الضربة الأمريكية.

تحليل المراقبين يشير إلى أن الضربة تحمل رسائل متعددة، فهي من جهة تظهر التزام واشنطن بأمن إسرائيل وردع المشروع النووي الإيراني، ومن جهة أخرى تضع طهران أمام خيارين: التصعيد والدخول في مواجهة مباشرة قد تكون مكلفة للغاية، أو القبول بخفض مستوى التخصيب والعودة إلى المفاوضات وفقًا لشروط أمريكية صارمة.

يُشار إلى أن هذه الضربة تأتي بعد أسابيع من تسريبات استخباراتية حول تسريع إيران لوتيرة التخصيب وتجاوزها النسب المسموح بها بموجب الاتفاق النووي، ما أعاد الجدل الدولي حول نوايا طهران الحقيقية وجدوى أي اتفاق مستقبلي معها.

تطورات الساعات المقبلة ستكون حاسمة، إذ تتوقف الكثير من الأمور على حجم الرد الإيراني وطبيعته، وما إذا كانت واشنطن ستكتفي بهذه الضربة، أم أن المنطقة مقبلة على فصل جديد من الحرب الباردة الساخنة، حيث تختلط الحسابات النووية بالأطماع الإقليمية والصراعات الدولية المؤجلة.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير التعليم العالي يعلن نتيجة تنسيق كليات علمي علوم المرحلة الأولى 2025 للقبول بالجامعات والمعاهد

وزير التعليم العالي يعلن نتيجة تنسيق كليات علمي علوم المرحلة الأولى 2025 للقبول بالجامعات والمعاهد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *